ليس من السهل دائمًا تقديم الشكر، ولكن هذا هو الشيء ذاته الذي يجب أن نفعله لكي نرى إرادة الله تتحقق في حياتنا. هذه هي الطريقة التي ننتقل بها إلى عوالم أعلى من الإيمان لأنفسنا ومدينتنا وأمتنا.

الشكر له قوة عظيمة لجلب الفرح وكسر قوة العدو. كلما شكرت الله، حتى في أصعب الظروف، يخسر العدو معركة كبيرة في حياتك. عندما تشكر في وسط الأزمات، فإنك تسعد قلب الله. إنه يبحث عن مؤمنين به يعيشون في عالم التسبيح والشكر حيث لم يعد للعدو القدرة على التلاعب بهم. ينهزم الشيطان عندما يكون لدينا قلب شاكر لأن الشكر أثناء الضيق يجعلنا نركّز على محبة الله وأمانته. هل انت شاكر؟ هل أنت ممتن لظروفك الحالية؟ هل أنت ممتن لخلاصك وما عمله المسيح من أجلك؟

الشكر يجلب الرضا

عندما نبدأ في شكر الله على كل النعم التي وهبنا إياها بدلاً من التركيز على السلبيات والمشاكل، يشعر القلب بالسلام والرضا. الشكر هو المفتاح لحياة البركة. إنه المفتاح الذي يقلب موقفك لأنه يغيرك من الداخل، يغيّر توقعاتك، وسلوكك. هناك قوة في القلب الشاكر. قال أحد الحكماء قديماً. “أن تحب الله هو أن تحب إرادته. أن تنتظر بهدوء تدخّله السليم في أمور حياتك. فتتعلم أن تكتفي بتوقيته وتقسيمه الحكيم لهبات الحياة وضيقاتها”. فالله إله صالح. يجب أن نسير في خطوات السيد المسيح، كما فعل الرسول بولس، الذي كان قادرًا على القول إنه تعلم القناعة مهما كانت الظروف. وظروفه لم تكن سهلة! فقد كان في السجن عندما كتب هذه الكلمات. انظر أيضا إلى مثال الرب يسوع. لقد اتبع إرادة أبيه حتى النهاية. أطاع دون شكوى. في رسالة فيلبي 2: 5-8 يقول بولس أنه يجب أن يكون لنا نفس الموقف الذي كان ليسوع. لم يحسب السيد المسيح نفسه شيئًا، واتخذ طبيعة الخادم ذاتها. اتضع، وأطاع حتى النهاية. علينا أيضًا أن نتخذ نفس الموقف مع القبول المتواضع والشكر لإرادة الله في حياتنا. لقد أحب يسوع إرادة الاب. وقبل الضرورات والظروف والمحدودية البشرية ذاتها أثناء سيره وعمله هنا على الأرض، وأخيراً تمم إرساليته الإلهية والمطالب اللازمة لتجسده لحظة بلحظة. لم تكن هناك كلمة أو حتى نظرة شكوى. وفي النهاية استلم التمجيد.

كان البريطاني، الدوق ويلينجتون، قائداً عسكرياً عظيماً. كان لديه العديد من الإنجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة ومنها انه هزم القائد الفرنسي نابليون في معركة “واتر- لو”. لقد كان رجلاً لامعًا ومجتهداً وعندما صار متقدما في العمر، أدرك أن هناك مجالات في حياته تحتاج إلى التغيير. في شيخوخته، طرحت عليه امرأة هذا السؤال: “ما الذي ستفعله بشكل مختلف إذا كانت لديك فرصة لتعيش حياتك مرة أخرى؟” فكر الدوق بعمق وقال: “سأقدم المزيد من الشكر والمديح”.

كيف نتعلم حياة الشكر؟

فيما يلي بعض الطرق لممارسة موقف الشكر في الحياة اليومية:
اشكر الله واحمده على كل شيء في حياتك. اشكره حتى على الصعوبات. إنها تضحية للقيام بذلك. لكن الله قادر على تحويل المشاكل إلى انتصار. انظر لحياة يوسف الصدّيق، الذي اتهم ظلما، ولكن الله حول الظلم إلى نصرة فصار الرجل الثاني في مصر بعد الفرعون.
– لا تسمح لنفسك بالشكوى. خلال الأوقات الصعبة بالذات، كن حذرًا جدًا في مراقبة لسانك. بدلًا من الشكوى، عدد بركات الله لك، فيمكنك من خلالها تقديم ذبيحة الشكر لله.
– لا تقارن نفسك بالآخرين. لا تتمنى أن تكون حياتك مختلفة. الله أعلم بما هو الأفضل لك. يقول الكتاب المقدس أن وجود قلب شاكر هو مشيئة الله لك في المسيح يسوع. وعندما نبدأ في شكر الله على ما لدينا بدلاً من مقارنة أنفسنا بالآخرين، ينفتح باب السماء أمام بركات الله.

لمعرفة المزيد عن الإيمان المسيحي، اضغط هنا

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء