wildflowersالقربان هو كل ما يتقدم به الإنسان إلى الله من ذبائح

وتقدمات مادية أو عينية. وقد بيّن علم الجنس البشري أن تقديم القرابين هو تعبير عن حاجة الجنس البشري إلى الاتصال بالذات المقدسة. فتكون القرابين هي وسيلة ربط عالم البشر المرئي المحسوس بالعالم الروحاني الغير مرئي.
ويأتي أول ذكر لكلمة قربان في الكتاب المقدس عندما قدم كل من قايين وهابيل أبناء أدم قربانا لله. فيقول الكتاب ” قايين قدم من أثمار الأرض قربانا للرب وقدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر.” وقد يتساءل البعض لماذا رفض الرب قربان قايين بينما تقبّل قربان هابيل؟

الكتاب المقدس يلقي بعض الضوء على هذا السؤال فيذكر أن هابيل قدّم من خيرة الغنم وأسمنها، ويبدو أن تقدمة قايين لم تتفق مع معايير الله. فالله يقيّم دوافع الإنسان واتجاه قلبه أكثر من الأفعال والطقوس الخارجية. وقد أكد الأنبياء على أهمية حالة القلب فيقول النبي ميخا ” لَقَدْ أَوْضَحَ لَكَ الرَّبُّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَمَاذَا يَبْتَغِي مِنْكَ سِوَى أَنْ تَتَوَخَّى الْعَدْلَ، وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ؟ ميخا 6: 8.

كذلك أكد السيد المسيح على موضوع العدل والرحمة وحالة القلب الطاهرة أمام الله إذ قال ” فَإِذَا جِئْتَ بِتَقْدِمَتِكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ تَقْدِمَتَكَ أَمَامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ ارْجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. الإنجيل بحسب متى 5: 23- 24.  ومن هنا يتأكد لنا أن الله يهتم بالأكثر بحالة قلوبنا عن ما نقدمه له من قرابين وأضحية وتقدمات.

فلنشكر الله على رحمته علينا ليس بالتقدمات والقرابين فقط بل بأسلوب وطريقة حياتنا أمامه، ولنعطي بسخاء.فالمعطي المسرور يحبه الرب

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء