palm_sundayيعتبر أحد السعف، أو كما يطلق عليه في بعض البلدان بأحد الشعانين، من أهم الأعياد المسيحية. وهو احتفال بذكرى دخول السيد المسيح لأورشليم. فيحتفل المسيحيون بهذا العيد في يوم الأحد السابق لعيد القيامة. وكلمة شعانين مشتقة من كلمة “هوشعنا” العبرية وتعني خلصنا.

وهي صيحات الهتاف التي وجهها الناس للسيد المسيح عند دخوله لأورشليم. وكانت الجموع قد قطعت سعف النخيل ولوحت به تعبيرا عن الفرح والتهليل.

كان اليهود ينتظرون مخلصاً يأتي ليخلصهم من قبضة الرومان، ويعيد لإسرائيل مجد الملك داود. وقد تحدثت النبوات قديما عن خلاص الله القادم في شخص المسيح، فتصور اليهود أن المخلص سيكون مخلصاً سياسياً محنكاً.

جاء يسوع مخلصاً. ليس لليهود فقط ولكن لكل أمة تحت السماء. جاء ليخلص الناس من خطاياهم ويعيد العلاقة المقطوعة بين الله والبشر بسبب الذنوب. وفي دخوله لأورشليم، لم يركب المسيح حصانا أبيضاً ولم يأت على رأس جيش كبير، بل جاء وديعاً متواضعاً راكبا على جحش. لم تفرش له الأبسطة والسجاجيد بل فرش له التلاميذ ملابسهم. لقد تحققت نبوة النبي زكريا والتي كتبها 500 عام قبل ميلاد المسيح بالتفصيل عندما قال ” اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ”. زكريا 9: 9.

صديقي، لم يعتمد المسيح على مشاعر وهتافات الجموع، فالمشاعر تخدع. وهذه الجموع التي كانت تهلل وترحّب بالمسيح، هي نفسها صارت تصرخ أصلبه… أصلبه بعد بضعة أيام.

إن السيد المسيح لا يطلب مظاهر الفرح وهتافات الترحيب الخارجية، بل يطلب قلوبا خاشعة تطلبه وتخضع لملكه، فقد آتى المسيح لتكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء