كلمة الله هي شريان الحياة لكل مسيحي. وجهّ الرسول بولس قرائه إلى كلمة الله التي تعلمنا وكذلك سوف توفر لنا التشجيع والرجاء أي الأمل. فيقول كاتب المزمور 119: 28 “نَفْسِي ذَائِبَةٌ مِنَ الْحُزْنِ. قَوِّنِي بِحَسَبِ وَعْدِكَ”

الكتاب المقدس هو الطريقة الأساسية التي يتواصل بها الله مع شعبه. فبينما نقرأ الكتاب المقدس، نستلم الرسالة التي يريد الله توصيلها لنا (2 تيموثاوس 3: 16). إنه يستخدم الكتاب المقدس لزيادة فهمنا، ويمنحنا القوة، ويصحح مسارنا ويشجعنا. وعندما نقترب من الكتاب المقدس في القراءة، سيكون من الحكمة أن نطلب من الله أن يزيد فهمنا لكلمته. مثلما طلب كاتب المزمور، عندما صلّى ” افْتَحْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ. – مزمور 119: 18
فيمكن أن نرفع صلاةً لله أبينا طالبين: “يارب من فضلك أعطني حب عميق لكلمتك. اكشف لي الحقيقة من كتابك، واسمح لكلمتك أن تكون لها السلطة التوجيهية في حياتي – أمين”.

إن قراءة كلمة الله هي امتياز وبركة، وكل دارس في الكتاب المقدس يمكن أن يجد الاستفادة منه في المعرفة والإيمان بالرب يسوع المسيح.

ويوفّر كتاب المزامير الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الملك داود تعلّم أن يزرع عادة ممتازة في حياته وهي التحدث إلى نفسه بدلاً من الاستماع إلى أي تفكير يتبادر إلى ذهنه. كذلك نحن، فعندما نشعر بالتوتر أو القلق، غالبًا ما يتغلّب علينا التفكير السلبي. وبعدم حكمة، نحن نعيد الأفكار السلبية ونكررها في أذهاننا، “ماذا لو حدث هذا الأمر…!” فنفقد سلامنا بل ونصاب أيضا بالأرق والخوف والتعب.

الكتاب المقدس يكشف لنا عن طريقة أفضل عندما نواجه المشاكل المقلقة. ففي مزمور 42، نرى أن الملك داود كان يعاني من حالة من الاكتئاب. وبدلاً من الاستسلام للأفكار السلبية التي ظهرت حتماً في ذهنه، قاطع داود تلك الأفكار بحواره الخاص. لقد درب داود نفسه لوضع أمله ورجاءه في الله، وأصر على أن يكون رجلاً مسبحاً لله حتى قبل أن يرى خلاص الله، عندما قال: ” لِمَاذَا أَنْتِ مُكْتَئِبَةٌ يَانَفْسِي؟ وَلِمَاذَا أَنْتِ قَلِقَةٌ فِي دَاخِلِي؟ تَرَجَّيِ اللهَ، فَإِنِّي سَأَظَلُّ أَحْمَدُهُ، لأَنَّهُ عَوْنِي وَإِلَهِي..” إن لدينا القدرة على قبول أو رفض كل فكرة تتبادر إلى الذهن. يمكننا أن نرفض أن نفكر في الأفكار السلبية ونستبدلها بحقائق كلمة الله.

“يارب، علمني أن أشجع نفسي بالحقائق المكتوبة في الكتاب المقدس عن شخصك وعن محبتك ورعايتك. من فضلك ساعدني أن أزرع حياة فكرية ممتازة تقوم على الحق الذي أعلنته عن نفسك وعن أفكارك تجاهي. – أشكرك لأنك تسمع وتستجيب. في اسم الفادي يسوع المسيح – أمين”

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء