رياضة الغوص هي رياضة جميلة بالحق. في رحلة بحرية، أذكر خبرة رائعة بالنزول إلى أعماق مياه البحر الأحمر واستكشاف جمال الشعاب المرجانية متعددة الألوان وأشكال السمك المختلفة والمضحكة في بعض الأحيان. لم يسعني إلا أن أقول “سبحان الله الذي خلق فأبدع” ولكي أتمكن من الغوص والنزول
إلى عمق بسيط، كان عليّ أن أتمرن على تدريبات التنفس وكذلك التعرّف على المعدات المطلوبة. فكل غواص وجب أن يرتدي المعدات المناسبة للبقاء على قيد الحياة أثناء استكشاف عالم تحت الماء. فمثلاً، القناع يحمي عينيك ويقدّم رؤية واضحة لتضاريس القاع. وحزام الوزن يضبط التوازن تحت الماء فلا تنقلب بسبب كثافة المياه المالحة. أما منظم التنفس فيعمل على تنظيم وصول الأكسجين من خزان
الغوص إلى فمك فتستمر تحت الماء لفترة طويلة. بينما تساعدك الزعانف المطاطية على السباحة والتنقل بكفاءة تحت الماء، وأخيراً، تعمل البدلة الرطبة على تدفئة جسمك وحماية بشرتك. كل قطعة من معدات الغطس المذكورة تساعد على ضمان زيارة ناجحة وآمنة لعجائب البحر واكتشاف روعة خليقة الله تحت الماء.
بالمثل، كل جزء من سلاح الله الذي ذكره الرسول بولس في رسالته إلى أهل أفسس والفصل 6: 14-17 ضروري لمساعدتنا على إكمال مهمة الله بنجاح في حياتنا.
لقد جعلنا الله سفراء لشرح قصة فدائه للبشرية – الله يرغب في استخدام المؤمنين به في توصيل رسالة المحبة للعالم. ولأننا غالباً ما نكون ضعفاء بمفردنا، رتب لنا المعدات المطلوبة في الحياة اليومية لضمان نجاحنا. إن عدم كفايتنا الشخصية ينبهنا إلى الاحتياج الشديد لسلاح الله، لذلك نضع حزام الحق، صدرية البر، ودرع الإيمان، وخوذة الخلاص، وأخيراً سيف الروح الذي هو كلمة الله. هذا الغطاء الثمين، وهذه المعدات الروحية، تساعدنا على صد سهام العدو، والتقدم المنتصر في طريق الإيمان فنتمكن من توصيل بشارة الله وملكوت المسيح بصورتها الجذابة للآخرين فينضموا لنا.
إن معدات سلاح الله لا تثقل علينا تقدمنا بل تثبته. أنها تمكننا من الازدهار في مهمتنا كسفراء لله في مملكة النور. ومثل الغواصين الذين يقفزون إلى أعماق مائية نائية، وجب أن نستخدم العتاد المناسب حتى نتمكن من إحباط “مخططات” الشر والكشف عن خطة الله للخلاص. تمامًا كما أنك لا تخاطر أبدًا بالنزول تحت الماء بدون معدات الغوص، كذلك لا يمكن أن تأخذ الإنجيل إلى العالم بدون درع الله. وسلاحه.
إن كنت قد آمنت بالسيد المسيح كمخلص لحياتك، وجب عليك أن تخبر الآخرين بروعة خلاصه وعمق سلامه وضمان أبديته. فلنرفع هذه الصلاة إلى الله:
“يا أبي السماوي، أشكرك من أجل خلاصك، ومن أجل توفير المعدات اللازمة لكي أكون جزءًا فعالًا في خطتك الرائعة الجمال لحمايتي ولخلاص الآخرين، ساعدني بها على التغلب على الشر والشرير
أمين.
