سمعنا في بعض الأقوال الشعبية، المقولة ” السؤال لغير الله مذلّة”. ومعنى هذه المقولة بأن الناس في بعض الأحيان ترفض الإجابة على طلبك بسبب عدم إمكانيتهم على المساعدة أو بسبب عدم رغبتهم في المساعدة. لكن الوضع يختلف عندما نطلب من رب السماء والأرض. السيد المسيح يشجعنا في تعليمه عن الصلاة بقوله:

«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ

فعلى أي أساس يستجيب الرب الإله لنا؟

أراد يسوع أن يشرح لأتباعه أن الصلاة هي صرخة إلى قلب الله الآب من أبنائه المعتمدين عليه. فعندما سأله أتباعه عن كيفية الصلاة أجاب ” أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ”. كل شيء يبدأ بالعلاقة مع الله. لقد جعل يسوع من الممكن لنا أن نحصل على هذه العلاقة بالإيمان به. يمكننا التحدث مع الله، وقضاء بعض الوقت في حضوره، وأن نطلب منه مساعدتنا لأننا، كمؤمنين، ندعى أبناءه وبناته.

اِسْأَلُوا

علينا أن نسأل من أبينا السماوي الأشياء التي نحتاجها وعلينا أن نستمر في السؤال إلى ذاك الذي وعد بأن يلبي كل احتياجاتنا ويريح كل أوجاع قلوبنا. علينا أن نسأل ونستمر في السؤال، مع اليقين الكامل أنه يسمع صرخاتنا ويستجيب للصلاة المقدمة بإيمان وبما يتماشى مع إرادته. هذا السؤال له الوعد بأن الأب السماوي سيعطي لنا ما نحتاجه. فعلينا أن نبقى على اتصال وثيق مع ربنا – ونستمتع بالشركة اللطيفة مع أبينا السماوي.

 اُطْلُبُوا

ان الطلب هنا يعني البحث والتنقيب. علينا أن نطلب الرب ونستمر في طلبه، لأننا به نعرف الحق، والحق يحررنا. علينا أن نكرس أنفسنا للبحث بجدية عن حقيقة إنجيل الله المجيد، بينما نبحث عن كل الجواهر المخفية في الكتاب المقدس ونكتشف المفاجآت الرائعة، والوعود الطيبة في كلمة الله. وكلما طلبنا الرب أكثر، كلما زاد إيماننا به. إن سعينا مصمم من قبل الله لتمكيننا من النمو في النعمة وفي معرفة الرب يسوع. علينا أن نسعى وعلينا أن نستمر في السعي، لأن من يبحث عن حقائق الله العميقة لن يخيب، بل سيكافأ كثيرًا. فهدف البحث هو التعليم، وفائدة التنقيب هي الاكتشاف وإظهار مجده للعالم الضال.

اِقْرَعُوا

علينا أن نطرق باب الله بالدعاء والابتهال. علينا أن نطرق بصبر وثبات. علينا أن نطرق الباب بثقة وتواضع. وعندما تبدو ظروف الحياة وكأنها تختبر إيماننا وتستنزف قوتنا. علينا أن نطرق ونستمر في الطرق حتى نحصل على الجواب. وحتى عندما يبدو حضور الله بعيدًا جدًا عنا، علينا أن نقرع ونقرع ونستمر في الطرق، لأن اختبار إيماننا ينمي المثابرة، وهذه المثابرة تعمل في داخلنا حتى نصبح ناضجين وكاملين، غير ناقصين في شيء. ونحن نتمسك بقوة بنعمته الكافية.

فلنكن مثابرين في حياة الصلاة. فلنطلب بإيمان، ونسعى باجتهاد، ونقرع بعزم، عالمين أنه إله يسمع الصلاة ويجيبها. فالذي وعد هو أمين.

 

يمكنك أن تصلي معي هذه الصلاة:

أيها الآب المحب، أشكرك لأن الرب يسوع المسيح قد كسر الحاجز بيني وبينك الذي سببته ذنوبي الكثيرة. أشكرك لأنه دفع العقاب عني. والآن أنت سمحت لي بالحضور إلى محضرك المقدس للصلاة، وطلب الرحمة، والمساعدة في وقت الحاجة. علمني أن أصلي وأستمر في الصلاة بالروح والحق. ساعدني أن أحكي معك على كل ما يدور في حياتي في الصلاة، وأن أطلب الحلول بشكل هادف ومثابر، ووفقًا لإرادتك. دربني على أن أسأل بإيمان، وأطلبك بثقة، وأقرع على بابك بصبر. وهذا ما أطلبه باسم يسوع، آمين.

إن أردت أن تعرف أكثر عن استجابة الله لدعائنا!

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء