كلمة تبرير هي كلمة قانونية. تستخدم في الناحية الشرعية للدلالة على إعلان الإنسان مستقيما أو باراً وليس عليه أي إدانة أو عقاب. فمثلاً في قاعة المحكمة، عندما يعلن القاضي عن حكمه ببراءة شخص، فيعني ذلك أنه لم يوجد فيه أي ذنب.
كذلك في الكتاب المقدس، نجد كلمة تبرير أو براءة تتكرر كثيراً. وهي تعني أن يقف الإنسان أمام عدالة الله، فيعلن الله سبحانه أن هذا الإنسان بريء من كسر أي وصية من وصايا الله التي أعلنها إلى نبيه موسى والمعروفة بالوصايا العشر. ومجمل هذه الوصايا هو أن يحب الإنسان الرب إلهه من كل قلبه وفكره وعقله وأن يحب الأخريين كما يحب هو نفسه. وقد تبدو هذه الوصايا سهلة التنفيذ ولكن الكتاب المقدس يعلن بكل وضوح أنه ليس بار ولا واحد، إذا الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله. نعم صديقي لقد أخطأ جميع البشر من بداية الخلق. فنجد أن أبانا الأول أدم قد أخطأ وعصى أمر الله له ولزوجته حواء عندما أكلا من الشجرة المحرمة. كذلك كل الأنبياء طلبوا غفران الله، إلا شخصاً واحداً هو السيد المسيح الذي قال مرة ” من منكم يبكّتني على خطية.” وبما أننا نقف مذنبين أمام عدالة الله، فعقابنا هو الموت لأن أجرة الخطية هي الموت. ليس الموت الجسدي فقط بل الموت الروحي والأدبي والانفصال التام عن الله الذي هو مصدر كل صلاح.
لكن الله سبحانه يحب البشر. يحبك أنت صديقي ويحبني أنا لذلك رتب لنا وسيلة الخلاص بموت السيد المسيح البار نيابة عنا. فيقول الرسول بولس في رسالته إلى روما ” مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.” وعلى هذا يتبرر أمام الله كل من آمن بالسيد المسيح أي وضع ثقته في خلاص المسيح وطلب منه الصفح عن الخطايا والذنوب السالفة والتوقف عنها.
صديقي… دعني أسألك هذا السؤال بكل أمانة! هل ستسمع حكم الله عليك بالبراءة في يوم القيامة؟؟
تقدر إن آمنت بالمسيح.