بمشاعر الحزن والأسى نتابع نتائج الفيضانات المميتة والتي اكتسحت مدينة درنة شرق ليبيا. مظاهر الدمار الشامل لا تقارن بهول القصص الحزينة بأن أسر بأكملها قد فقدت الحياة وانجرفت مع تيارات المياه القوية إلى البحر. الواقع لا يتوقف عند هذا الحد، بل أن هناك الألم والخوف، طريقة التعامل مع المستقبل وبناء الحياة مرة أخرى. هنا، يمكننا أن نعتمد علي الله القدير الذي وعد فقال: “أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ.” – نبوة إشعياء الفصل 41 والآية 10.

نعم هو الوحيد القادر أن يخرج حياة من موت، ويعطي سلام وطمأنينة في وسط عواصف الحياة. السيد المسيح علمنا في الكتاب المقدس بأن أبانا السماوي يعرف جميع احتياجاتنا وسوف يدبرها، وما علينا إلا أن نطلب مجده وملكوته ونرفع صلاة الاعتماد عليه في كل أمر صغير أو كبير. فتعالوا معاً نرفع صلاة من أجل شعب ليبيا الكريم.

صلاة:

يا إله الكون والخليقة، نحن نعترف بأنك أنت الله وحدك خالق الكل. أنت تقدم لخليقتك ما تحتاجه لتستمر في الحياة، وأنت ترعاها بانتظام. نحن نشكرك أيضاً يا الله، لأنك بالرغم من كونك الخالق العظيم، إلا أنك تهتم بكل واحد منا، بل أنت أعلنت أنك تمسك بيميننا وتقود حياتنا. نحن نشكرك لأنك إله شخصي. السيد المسيح أعلن لنا بأنه يعرف خاصته بأسمائها. فأنت تعرف احتياج كل واحد منا يا رب. نحن نسألك يا الله من أجل الشعب في مدينة درنة وضواحيها، وهم يمرون بهذه المأساة نطلب أن يختبروا محبتك وتعضيدك. وأن يجدوا تعزيتك في وسط الألم، الراحة وسط الدموع، وشفاء للأجسام المجروحة والقلوب المكسورة. امسك بأيديهم وهم يمرون بهذا الحزن والألم الشديد. يا رب نصلي من أجل وحدة بين حكومتي ليبيا، تعاون في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتضامن بين كل فئات الشعب، ففي الوحدة هناك قوة وبركة من عندك. في اسم الفادي الحبيب يسوع.
أمين

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء