هل تعشق الرياضة، وأي فريق تشجّع؟ وهل تقفز مُصفِّقاً عندما يفوز فريقك وتقول: لقد فزنا! من منّا لا يرغب في الانتصار والحصول على كأس البطولة؟ لكن في النهاية سيفوز فريق واحد، والباقي سيعيشون بخيبة الأمل.

حقّق البشر الانتصارات العديدة في معركة الحياة، إلاّ أنّ خصماً واحداً أثبتَ أنّه أقوى منّا جميعاً، وكل ما نقدر عليه هو أن نُؤجِّل هزيمتنا أمامه. هل تعرف من أقصد؟ نعم صديقي، إنّه الموت! الخصم العنيد الفائز علينا كلّنا عاجلاً أم آجلاً. ولكن هل تعرف أن الأمر لم يكن دائما هكذا؟ دخل الموت إلى عالمنا عندما عصى أبونا الأول “أدم” لوصايا الله. ونحن ورثنا طبيعة أدم الخاطئة، فمن منّا لا يخطئ في الصغائر أو الكبائر ويعصى الله؟ نحن نذنب بالقول والفعل. فجميعنا خطاؤون تحت العقاب. ولأنّ عقاب الخطيئة هو الموت، فيكون الموت نصيبنا. ليس فقط موت الجسد، بل عقاب أبدي وانفصال تام عن الله. وهكذا فاز الشيطان رئيس الموت علينا. ولهذا بالطبيعة نحن جميعاً في الجانب الخاسر.
لكن ماذا لو قلت لك عن بطل فريد لم يُهزَم قط، ليس في ميدان الرياضة بل في معركة الحياة والموت. فمن هو هذا البطل؟ وأي نصر حققه؟
إنه يسوع المسيح الذي جاء إلى أرضنا لينوب عن البشريّة جمعاء في المعركة ضد الموت والشيطان وينتصر. أصلحَ المسيح علاقة الإنسان بخالقه وقدّم هبة الحياة. الإنجيل وضّح ذلك بقوله:

فَإِنَّ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ مَاتَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِكَيْ يَحُلَّ مُشْكِلَةَ الْخَطَايَا. فَمَعَ أَنَّهُ هُوَ البَارُّ، فَقَدْ تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الْمُذْنِبِينَ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، فَمَاتَ بِجِسْمِهِ الْبَشَرِيِّ، ثُمَّ عَادَ حَيّاً بِالرُّوحِ.” (رسالة بطرس الأولى 3: 18)

جاء السّيّد المسيح إلى الأرض. كانت ولادته وحياته، موته وقيامته حقائق ثابتة تاريخيّاً. ما أعلنه عن نفسه بأنّه الله الذي ظهر في الجسد، دعّمه بمعجزات مذهلة. لقد خلق عيوناً لمولودٍ أعمى، أقام الموتى بكلمة، بل وغفر للخاطئ ذنوبه. فأعمال المسيح أثبتت صدقه وهويته.

ومع ذلك، لم يكن الهدف الرئيسي ليسوع المسيح هو عمل المعجزات، بل جاء ليعالج مشكلة الذنوب التي فصلتنا عن الله وجعلتنا أمواتاً روحياً وبالتالي مهزومين أمام الشّيطان. دخل المسيح البار لساحة الحياة ولم يَرتكب خطأ واحد. مات طوعاً على الصليب ليحمل عنا عقاب ذنوبنا، ثم قام منتصراً على الموت. وسيعود المسيح ثانية ليَدين الأرض كلها.

لقد أعلنت السماء فوز السّيّد المسيح للأبد. ولأنه حي، فهو يُقدم انتصاراً نهائياً وهبة الحياة الأبدية لكل من يؤمن به (أي يضع ثقته في خلاصه).
صديقي، أنت تستمتع بفوز فريقك، أليس كذلك؟ ومع صفّارة نهاية المباراة تصرخ بفرح: فُزنا! لكنك في الحقيقة لم تبذل أي مجهود في الملعب، الفريق قام بالمجهود وسجل الأهداف. أنت تستمتع فقط بنتائج جهده، لأنّك تنتمي إليه. وبنفس التشبيه، ضحّى السّيّد المسيح بنَفْسه من أجلنا وحقَّق الانتصار النهائي على الشيطان والموت الناتج عن الخطية، ومنح الحق لكل من ينتمي إليه ويؤمن بربوبيته، بالاستفاده بنتائج انتصاره. وأيضاً وعد بمعونة روحه للتَغلُّب على تحديات الحياة ومشاكلها.

والآن ما رأيك بهذه الأخبار المفرحة؟ فعندما تنطلق الصّفّارة الأخيرة مُعلِنة نهاية حياتك، في أيّ جانب ستكون؟ تقدر أن تكون في الجانب الفائز إن وضعت ثقتك في المسيح.

دعاء: “أيها الرب الإله، أعترف بأني مخطئ ومذنب. أرجوك اغفر خطاياي. أنا أؤمن بأن السيد المسيح مات بدلاً عني ليدفع عقاب ذنوبي. أنا أضع ثقتي في يسوع المسيح، فكن رب حياتي، توّبني واقبلني عندك”.

السيد المسيح يرحِّب بك للانضمام إلى فريقه الفائز.

ان أردت أن تعرف أكثر عن الإيمان المسيحي، اضغط هنا

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء