
أخي/ أختي يا من آمنت بالمسيح، إن القول بأنك منسي، أو متروك لتهلك، هو يتناقض مع كل وعد من وعود كلمة الله الثمينة. وإن تخيلت بأن الأمر كذلك، فكيف يمكن أن تفسّر وعد الله الذي قال ، ” هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. وما قيمة الوعد – ” َإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ، وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ.”؟ ما هو واقع كلمات المسيح وتأثيرها عليك عندما تسمعه يقول -” خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ،
صديقي، صديقتي إن كلمة الله ووعوده تقوم معاً أو تسقط معاً. لا يوجد حل وسط، إما أن نؤمن بها أو تتركها! فاطرد تلك المخاوف والشكوك عن حماية الله. قم، انفض عن نفسك غبار التردد، وارتدي رداء البر الجميلة في المسيح. جادل مع نفسك أنه من الخطأ أن تشك في كلمته التي وعدك بها أنك لن تهلك أبدًا. وتذكر وعود الله في الكتاب المقدس ورددها على ذهنك فهو الذي قال “أنا هو. لا تخاف” دع الحياة الأبدية بداخلك تعبر عن نفسها في فرح واثق. ” و َسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
إن الله يريد أن يظهر لك، في الوقت الصعب، بأنه قادر على حمايتك. قادر أن يغير الظروف، قادر أن يخلّص من المشاكل والصعاب. قد لا يسمح بأن يزيل المشكلة من أمامك، ولكنه في كل الأحوال موجود معك في وسط الأزمة ليعطيك القوة لتجتاز فيها بسلام. فلتثق به.
