واحد من أعداء القلب هو الغضب. ذلك العدو الشرس الذي يزلزل الكيان فيرتجف. نحن نغضب عندما لا نحصل على ما نريد.
أرني شخصًا غاضبًا وسأريك شخصًا متألماً. وأنا أضمن لك أن هذا الشخص قد جُرح بسبب حدوث شيء له.

أو شخص ما مديون له بشيء. وغضب الناس يمكن أن يتم التعبير عن أسبابه بواحدة من الطرق التالية: “لقد دمرت سمعتي.” “لم تعطني حقي.” “لقد سرقت عائلتي.” “لقد قضيت على أفضل سنوات حياتي.” “أنت سبب فشل زواجي.” لقد سلبتني من سنوات المراهقة.” ” لقد نهبتني من طهارتي.” ” أنت مدين لي بزيادة الراتب الشهري.” ” انت تؤلمني بكلامك.”

جذور الغضب تترسخ مع التصور بأنه قد تم سلب شيء ما يخصك. شيء تستحقه ولا تجده. وعلى هذا يتم تأسيس علاقة بين دائن ومديون. أي بينك وبين الشخص الآخر.
ماذا عنك؟ ما الدين الذي يسبب الغضب الذي تشعر به؟
إلى متى ستسمح للأشخاص الذين تسببوا في أذيتك بالتحكم في حياتك؟ شهر اخر؟ سنة أخرى؟ موسم آخر من حياتك؟ حتى متى؟

أود أن أقترح أن يكون اليوم هو اليوم الذي تنهي فيه تمسكك بالأذى!

على الرغم من أنه لا يمكنك تغيير الماضي وتجنب ما سبب لك الألم، إلا أنه لا يمكنك ترك الماضي يتحكم في مستقبلك ورد فعلك لما حصل معك. في أفسس 4، يطلب الرسول بولس من مستمعيه “التخلص من كل المرارة والسخط والغضب “. ولكن كيف نفعل ذلك؟ الإجابة هي من خلال “مسامحة بعضنا بعضًا، كما سامحنا الله في المسيح”.
إن علاج الغضب هو في الغفران. فإن تركنا الغضب يتفشى فينا، فسيتحول الغضب إلى قيح أو صديد يلوث جرح نفوسنا بالكامل فيسوء حالنا. وسنكون من الخاسرين. ولكن إن غفرنا وألغينا الديون الألم المستحقة لنا، فسوف نختبر حرية الشفاء والسلام الداخلي.

أخي، أختي إن الغضب هو واحد من المشاعر المدمرة التي تقضي على إنسانيتنا – والغضب الذي لم يتم التعامل معه بعد بسبب الأذى المتعمد أو غير المقصود – هي الأكثر تدميراً. ومع ذلك، فمن الأسهل التغلب عليه. عندما تفكّر في كل ذنوبك وخطاياك الكبيرة، وكيف برحمة يتعامل الله معك، فلا يعاقبك عيها مباشرة، ألا يمكنك أن تغفر لهؤلاء الذين أذوك؟ لربما تقول “لا أستطيع!” إذن عليك باللجوء للرب يسوع وطلب المعونة منه إنه قادر أن يمدك بالقوة للغفران بعد أن يفتح عينك على غفرانه لك.

يارب ساعدني أن أدرك بشاعة ذنوبي في نظرك، وكيف أنك مازلت تحبني بالرغم منها. وأنك تريد أن تغفر لي كل ذنوبي لأن المسيح أخذ عقابي. ساعدني أن أؤمن به ومدني بالقوة لكي أغفر للآخرين كما غفرت أنت لي. أمين

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء