ضرب زلزال كبير جنوب شرق تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين 6 فبراير. وتذكر التقارير الحكومية في تركيا بإن ألاف الأشخاص قد لقوا حتفهم وأصيب آلاف آخرون. أما في سوريا، فقد أعلنت تقارير منظمات الإغاثة عن وفاة أكثر من ألفي شخص. ومن المرجح أن يكون العدد النهائي للقتلى أكبر بكثير. كثير من المتضررين هم من الأكراد. ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر أثناء الليل عندما كان معظم الناس نائمين في منازلهم. انهارت العديد من المباني مما أدى إلى احتباس الرجال والنساء والأطفال تحت الأنقاض. استمرت توابع الزلزال القوية بعد الزلزال الأول. شعر الناس بالزلزال في مناطق بعيدة مثل لبنان وغزة، بل حتى شعر به البعض في القاهرة. أفكار وصلوات الملايين من الناس مع الناجين وعمال الإنقاذ الذين تزداد محنتهم صعوبة بسبب طقس الشتاء شديد البرودة مع المطر.

سُئل يسوع ذات مرة سؤالاً عن حدث مأساوي وقع مؤخراً عندما ذبح الجنود الرومان بعض الجليليين الذين كانوا يعبدون الله. أجاب يسوع، “أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أسوأ من كل الجليليين الآخرين لأنهم عانوا بهذه الطريقة؟ اقول لكم لا! ولكن ما لم تتوبوا، أنتم أيضا سوف تموتون جميكم في خطاياكم. أو أولئك الثمانية عشر الذين ماتوا عندما سقط عليهم البرج في سلوام – هل تعتقدون أنهم كانوا أكثر ذنباً من جميع الذين يعيشون في أورشليم؟ اقول لكم لا! ولكن ما لم تتوبوا أنتم أيضا فسوف تهلكون جميعاً.

كان يسوع يوبخ الناس على اهمالهم في شكر لله على كل العطايا الكريمة التي أعطاهم إياها. لا أحد منا يستحق البركات التي يهبنا إياها الله. إن لطفه المحب يظهر لجميع الناس على الأرض، ومع ذلك، الكثير لا يشكر الله ولا يظهر العرفان له. في الموعظة على الجبل، قال يسوع، “سمعتم التعليم الذي يقول: “تحب قريبك وتبغض أي تكره عدوك”. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم! باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم! فبهذه الطريقة، سوف تتصرفون كأبناء حقيقيين لأبيكم الذي في السماء. لأنه يعطي ضوء شمسه لكل من الأشرار والصالحين، ويمطر بخيره على العادلين والظالمين على حد سواء. يجب أن تكونوا كاملين، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل.”

من خلال وسائل الإعلام، نرى المعاناة الفظيعة للعديد من الناس حول العالم. ومن السهل أن نكون مجرد متفرجين على معاناة الآخرين ولا نتعاطف معهم. ولكن كأتباع للمسيح، يمكننا أن نصلي أن يتحنن الله عليهم في بؤسهم لفقدان أحبائهم، وفي إصاباتهم، وفي خسارة منازلهم وممتلكاتهم، وفي مستقبلهم غير المضمون. يمكننا أيضًا أن نعترف بصلاح الله العظيم لنا وأن نعترف بنكران الجميل على البركات العديدة التي يمنحنا إياها كل صباح، وأعظم هذه البركات هي عطية ابنه الوحيد ليكون مخلصنا وفادينا يسوع المسيح، فلنشكره ونسبح اسمه ولا ننس ان نصلي من أجل المتألمين ونخبر بخلاصه للآخرين.

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء