شكرا جزيلا. لقد وصلتنا رسالتك. يسعدنا أن نسمع منك وسنرد عليك قريبًا. ولكن، إن أردت أن تتواصل معنا على تطبيق الواتساب:
ارسل لنا على تطبيق (واتس اب)

نحن نبتهج برغبتك في تبعية الرب يسوع المسيح ونطلب بركة الله على حياتك

تحياتنا،

فريق شبيبة

والآن، هل تريد أن تعرف فكر الله نحوك؟

يذكر لنا الكتاب المقدس في كتاب العدد والفصل السادس – الكتاب الرابع من كتب موسى والمعروفة بالتوراة- أن الله أمر موسى أن يعيّن هارون أخاه رئيسا ً للكهنة لشعب إسرائيل. وهناك كان أمر الله لهارون بأن يبارك الشعب. فقال ” وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 23«كَلِّمْ هَارُونَ وَبَنِيهِ قَائِلاً: هكَذَا تُبَارِكُونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (أي شعبه)  قَائِلِينَ لَهُمْ:
24يُبَارِكُكَ الرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. 25يُضِيءُ الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. 26يَرْفَعُ الرَّبُّ وَجْهَهُ عَلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلاَمًا. 27فَيَجْعَلُونَ اسْمِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنَا أُبَارِكُهُمْ». ولا يزال الله يطلب البركة لشعبه وللمؤمنين باسمه. فتعالوا نعرف أكثر عن هذه البركات وكيفية الحصول عليها.

الله العاطي

أولاً: دعونا نأخذ بعين الاعتبار طبيعة مقدم البركة المعطاة. وجب أن من يقدم هذه البركة أن يكون كاهناً على رتبة هارون. لم يكن مسموحاً للشخص العادي أن يقدم هذه البركة، ولكن من اختاره الله. ولكن بما أن الكهنوت كما هو معروف في العهد القديم قد انتهى مقامه، فقد صار لنا عهداً جديداً كرّسه لنا السيد المسيح بذاته، فيقول كاتب العبرانيين ” 14فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. 15لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. 16فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ. إذن في المسيح الذي هو رئيس كهنتنا الأعظم يمكن أن ننال البركة التي أعلنها الله. كان هذا هو تعليم الرسول بولس وإيمانه الراسخ عندما قال في افتتاحية رسالته لأفسس “3مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ،
هل أنت شخص مؤمن بالرب ولا تشعر ببركات الله في حياتك؟ يا صديق، ليست مشيئة الله أن تستمر في هذا الوضع المنخفض. إذا كنت تشعر بالكأبة والحزن، اسمع رسالة الله على لسان أنبيائه: “عزوا، عزوا شعبي. أي تكلموا بكلمات التعزية والتشجيع للمؤمنين. هل أخطأت بالذنوب وتشعر بأنك تتلمّس طريقك في الظلام؟ الرب يدعوك للرجوع إليه، ويشجعك على صلاة التوبة، اسمع قول الخاطئ التائب “أرجعنا مرة أخرى يا الله، واجعل وجهك يشرق علينا؛ فنخلص. ” إن الله الأمين سيسعدك في التمتع ببركاته العديدة.

نوع البركة

ثانياً: دعونا نأخذ بعين الاعتبار طبيعة البركة نفسها. إن كلمات البركة هي صورة من الصلاة الشفاعية أي الصلاة من أجل الآخرين والابتهال لله من أجلهم. بطبيعة الحال نحن جميعا ندعو بالخير والسلام للجميع وهذا أمر رائع فالسلام الذي نلقيه على الآخرين، يُرد لنا بالسلام أيضا. ولكن في هذه البركة الكهنوتية، هناك أمر أعظم وهو الشخص الذي يقدمها. لقد عين الله هارون الكاهن ليكون القناة التي منه تمتد البركة إلى الشعب. الرسول بولس يأخذ منطق هذا الأمر ليقول بأن الأصغر يتبارك من الأكبر أو الأقل يستلم عطايا من الأعظم. وبالتأكيد فإن هارون الكاهن كان أعظم شأناً من الشخص العادي حيث أن تعيينه جاء من الله شخصيا، فتكلّم بسلطان الذي أرسله. واليوم، عندنا شفاعة مخلصنا العظيم يسوع المسيح الجالس في الأماكن السماوية، فإن شفاعته ترتفع قوة ومجد أعلى بكثير من شفاعة أي شفيع عادي. هو يبارك فتتحقق بركته في الحال، في حين أن أعظم القديسين على الأرض عندما يبارك فإن بركته ليست إلا أمنية أو رغبة.

 

تأكيد استلام البركة

أخيراً: دعونا نأخذ بعين الاعتبار أن هذه البركة هي أكيدة. لم يبارك هارون الشعب بإرادته، ولم ينطق بهذه الكلمات الطيبة من تأليفه، ولكن خرجت قوة إلهية جعلت كلمات البركة أن تكون نعمة بالفعل. كان هناك قوة في البركة الكهنوتية.! أولاً، لأن الله عين هارون ليبارك الناس، وعندما أعلن كلمات البركة على جماعة اليهود، لم تكن نعمة هارون، بل نعمة يهوه الذي أرسله. الإله الذي ميزه ليبارك الناس في هذا الاسم الإلهي. هكذا السيد المسيح الذي جاء من السماء، جاء مفوضاً من الآب وممسوحاً من الروح، كسفير السلام. فيقول السيد المسيح بفمه المبارك ” سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ”.
أصدقائي الأعزاء، أنا أرجو لكم البركة والتقدم والسلام. ليست بركة التمنيات والأماني من كلماتي ولكن عندما أوجه أنظاركم إلى الشخص الوحيد – الرب يسوع المسيح – تصبح البركة حقيقية أكيدة لأنه القادر على تقديم البركة وتحقيقها. فلنأت إليه جميعنا ونستلم منه بركة فوق بركة.

لسماع كلمات البركة في ترنيمة جميلة تشمل كل العالم العربي

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء