lighten bagبابا نويل أو كما يعرف في بعض البلدان الغربية باسم سانتا كلوز من الشخصيات المحببة جدا للصغار والكبار على السواء. وترجع قصة سانتا كلوز

إلى شخصية القديس نيقولاوس وهو أسقف “ميرا” والتي هي مدينة دمرا الحالية بتركيا. وقدس عاش نيقولاوس في القرن الرابع الميلادي. ويقال أن نيقولاوس كان مطرانا للكنيسة هناك، وكان سليلاً لأسرة عريقة غنية. وبعد أن مات أبواه، قرر المطران نيقولاوس أن يستخدم ثروته الكبيرة التي ورثها في مساعدة الآخرين عاملاً بقول الكتاب المقدس أن “العطاء أفضل من الأخذ”. فكان يقوم ليلاً بتوزيع الهدايا والمؤن على الفقراء وعلى عائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو هذا المعطي السخي. وقد قيل أن أسرة فقيرة كانت في احتياج شديد للمال لسد دين عليها ولم يكن لديهم المال المطلوب، وبينما كان أفراد الأسرة يتفكرون، سقطت صرّة من المال من النافذة المفتوحة على بعض الجوارب الموضوعة أمام المدفئة لتجف. وكان مصدر الصرّة هو المطران نيقولاوس. ومن هنا جاءت العادة في وضع جوارب كبيرة مليئة بالحلويات للأطفال في ليلة عيد الميلاد. وقد اشتهرت قصة سانتا كلوز في معظم الدول الغربية وباختلافات طريفة.

فمثلاً في فرنسا، نجد بجد بابا نويل وتعني بالفرنسية “أب الميلاد” حيث يتخيل الناس بابا نويل شيخاً طيباً ذو لحية بيضاء كالثلج ويرتدي ملابس حمراء اللون وصاحب جسم قوي شديد. وهو يقود زلاجة للثلج تجرها الغزلان ومن خلفها الهدايا لتم توزيعها على الأطفال أثناء هبوطه من المداخن أو دخوله من النوافذ وشقق الأبواب في ليلة الميلاد.

ومهما كانت القصص المنسوبة إلى سانتا كلوز أو بابا نويل، فدعونا نتذكر الدافع الحقيقي وراء كل هذه القصص وهو محبة الآخرين عملاً بوصية السيد المسيح الذي قال:
” وَصِيَّتِي لَكُمْ هِيَ هَذِهِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذِهِ: أَنْ يَبْذِلَ أَحَدٌ حَيَاتَهُ فِدَى أَحِبَّائِهِ.”
الإنجيل بحسب يوحنا 15: 12-13.

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء