إن لم نكن مطلقًا مرتبطين بالكرمة أو لم نقبل يسوع المسيح كمخلص شخصي على حياتنا، فعندئذ يخبرنا الكتاب المقدس أننا مثل فروع شجرة يبست وماتت فألقيت في النار واحترقت.

فكر مثلاً عندما كنت تود في اشعال نار التدفئة في مخيم: أنت تتجول في الغابة بحثًا عن أغصان جافة ميتة، لأنها ستحترق بسهولة وستواصل الاشتعال. هذا هو نفس التشبيه الذي يستخدمه الرب يسوع عند الإشارة إلى الأشخاص الذين لم يختبروا الحياة جديدة في المسيح. إنهم موتى روحيا، وليس لديهم صلة بالمصدر الحقيقي للحياة. تمامًا مثل الفروع الميتة والهشة والجافة، ليس لديها أي إمكانات للنمو أو الحياة. هذه حقيقة قاسية، لكنها حقيقة كلمة الله. فيقول السيد المسيح ” إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ.” إنها صيحة تحذير مهمة لأن فيها اختيار الحياة أو الموت. يجب أن نرتبط بيسوع من خلال دعوة روحه للدخول في حياتنا، وانقاذنا من خطايانا، وخلق فينا حياة جديدة بالثبات فيه. وكيف نعرف إن كنّا مرتبطين بالمسيح أم لا؟ يظهر هذا من خلال الثمر على فروع الشجرة. الثمر هو دليل الحياة. تُرى هل هناك ثمر روحي في حياتك؟ يعلن الكتاب المقدس أمثلة لهذا الثمر فيقول: وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ.

يمكن أن ينطبق تشبيه الفروع الجافة والميتة أيضًا على مناطق في حياة المؤمن المسيحي. هذه الفروع لا تنتج ثمارًا جيدة. بالرغم من كون المؤمن متصلاً بيسوع ولديه حياة فيه، إلا أن هناك مناطق ضعيفة فيه. فيقوم الله بتشذيب هذه المناطق من حياتنا غير المثمرة والتي تثقل كاهلنا في مسيرتنا الروحية وذلك لإنتاج ثمر أفضل. فيقول الرب يسوع أيضاً: ” أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ”. على سبيل المثال، إذا كانت هناك منطقة تتسبب في تعثرك باستمرار فتسقط في المعصية، فيقوم الله بقطع هذا الفرع ليحررك في تلك المنطقة. يسوع هو دائما يعمل على تشذيب الفروع في حياتي التي هي خاطئة أو غير مثمرة. وهو دائما بحكمة يطلقنا أحرار من سيطرة العالم ومبادئه علينا. وأثناء مسيرنا مع يسوع، سوف يتعامل مع المناطق في حياتنا ليجعل منا مثمرين في الحياة المسيحية.
يا رب أشكرك لأنك تهتم بي وبخلاصي وتقدمي الروحي، ساعدني أن أثق بك عندما تشير إلى الأماكن الضعيفة في حياتي وتريد أن تخلصني منها، ليكون لي ثمر جيد. ساعدني أن أعيش لك ولمجدك. أمين

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء