climbing-everest-s تناقلت وكلات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي حديثا، صور عجيبة حول طوابير طويلة من المتسلقين الذين ينتظرون الوصول إلى قمة جبل إفرست من جميع أنحاء العالم. يريد المتسلقون الاستفادة من نافذة صغيرة من الظروف المواتية للوصول إلى قمة أعلى جبل في العالم. طموحهم هو الوقوف ولو لفترة قصيرة “على أعلى بقعة في العالم”. ولكن تسلق جبل إفرست له مخاطر حقيقية

تتراوح من أمراض الارتفاع والدوخة، نقص الأكسجين للتنفس، وقرصة البرد بالإضافة إلى الرياح والطقس المتغير، والانهيارات الجليدية. وعلى مر السنين مات حوالي 300 شخص في هذا الجبل الجليدي، ولا تزال العديد من جثث الذين ماتوا مفقودة في الجبل.

في فصل الربيع، خلال الفترات القصيرة من الطقس الجيد، صعد 381 شخصًا إلى جبل إفرست. وهناك للأسف توفي عشرة متسلقين. مات رجل من بريطانيا بعد دقائق من وصوله إلى القمة وتوفي رجل من أيرلندا في خيمته. وأخر من الهند مات من الإرهاق بعد أن “ظل عالقًا في طابور الانتظار لأكثر من 12 ساعة”. أما جورج مالوري ، الذي شارك في أول الحملات البريطانية إلى إفرست، فقد حياته على هذا الجبل في عام 1924. ولم يتم اكتشاف جثته حتى عام 1999. ومن غير المعروف ما إذا كان هو ورفيقه، ساندي ايرفين، قد وصلا إلى القمة أم أنهما ماتوا أثناء الصعود. وقبل أن يذهب، سئل مالوري عن سبب رغبته في تسلق إفرست، أجاب: “لأنه هناك!. أريد التحدي”

تخلق عظمة وجلال السلاسل الجبلية العظيمة مثل جبال الهيمالايا وإفرست، إحساسًا بالرهبة والخشوع في قلب الإنسان. إنها تحلّق mount-everestفوقنا وتجعلنا نشعر بمدى صغرنا وضعفنا. وأولئك الذين يصلون إلى قمة إفرست هم بقع صغيرة ترصّع عالم شاسع أبيض يبدو بلا نهاية. غالبًا ما يكون من المستحيل استعادة جثث أولئك الذين فقدوا حياتهم في المحاولة بسبب قيودنا البشرية وأحوال الطقس الصعبة. فيقف جبل إفرست غير متأثر بموت البشر على مرتفعاته.

وعند التأمل في صغر حجم الإنسان بالمقارنة بهذه الجبال الشامخة، قد نتساءل كيف يمكن أن نتخطى جبال الصعاب ومرتفعات التحدي؟ كيف يمكن أن ننتصر في مواجهة ظروف الحياة الصعبة؟ وكيف يمكن أن نتغلّب على قسوة الحياة وأزماتها؟
يقدم لنا الكتاب المقدس حلاّ بسيطا فعالاّ. وبدلاّ من أن ننظر إلى جبال الهم والخوف والأسى، وجب أن ننظر إلى ما وراء الجبال العالية، إلى الله العظيم الذي خلقها وشكلّها والذي فيه يمكن أن نجد المساعدة والعون في الحياة. تعال معي صديقي/ وأنت يا صديقة لنقرأ خبرة كاتب المزمور 121 وهو يناقش نفسه ويقنعها بتجربته مع الله القدير فيعلن:
1أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! 2مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. 3لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ. 4إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ. 5الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى. 6لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ. 7الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. 8الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.
وقد أكّد السيد المسيح -راعي النفوس- على خبرة الكاتب عندما نظر للجماهير التي جاءت لتسمع كلامه عندما قال: ” خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ،
لم يرد السيد المسيح سائلاً يطلبه أو محتاجاً يلتمس مساعدته، بل بكل حنان ولطف ساعد المحتاجين وهو قادر، إن طلبته، أن يهديك طريقاً آمنا وسط جبال التحدي والألم.

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء