rainbow sما هي الصلاة المسيحية؟

 

الصلاة في المسيحية هي اتصال ثنائي شخصي بيننا وبين الله خالق الكون وخالقنا.

ولكن لماذا نقول إنها اتصال ثنائي؟  لأن الله في الإنجيل المقدس وعد أن يجيب كل صلاة رفعت بإيمان باسم يسوع المسيح. فقال يسوع:

” الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الأب سَيُعْطِيكُمْ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَ مِنْهُ بِاسْمِي. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِاسْمِي شَيْئاً. اطْلُبُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.” الإنجيل بحسب يوحنا 16: 23-24.

لا يعني ذلك إنه عندما يصلي المسيحيون بعبارة “باسم يسوع المسيح” أنها تركيبة سحرية، وإنما تعني الصلاة بروح مستقيمة، ومتماشية مع إرادة الله كما ظهرت لنا في كلمته المقدسة.  وقد وضّح لنا الكتاب المقدس بعض الشروط الضرورية لكي ما يسمع الله صلاتنا.

شروط الصلاة المستجابة

أولا: الصلاة يجب أن تُرفع بإيمان كي يسمعها الله، وهذا ما أعلنه لنا السيد المسيح عندما قال: ” وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ بِإِيمَانٍ، تَنَالُونَهُ”  متى 21: 22. – الله هو إله المستحيلات والقادر أن يفعل أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر.  أفسس3: 20.

ثانياً: يجب علينا أن نصلي بثقة، معتمدين على شخص السيد المسيح وعمله الكفاري على الصليب، كأساس للاتصال مع الإله كلّي القداسة. ” فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَالْوَسِيطُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِنْسَانُ الْمَسِيحُ يَسُوعُ”  1 تيموثاوس 2: 5.

ثالثاً: طهارة الحياة. لا يمكن أن نحتفظ بخطية في داخل القلب والحياة ونتوقع أن يسمع الله صلاتنا. فيقول الملك داود في مزاميره:

” إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. ” المزامير66: 18.  فيجب علينا أولاً أن نسأل الله ،بتواضع، أن يغفر لنا وأن يطهر قلوبنا ويطرح خطايانا عنا. ” إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.”  1 يوحنا1: 9.

رابعاً: وعندما نصلي، يجب أن نصلي بإخلاص ليس بغرض ترديد الكلمات أو بهدف إبهار الآخرين.  فنحن لا نصلي بغرض إرضاء أنفسنا ولكن نطلب مشيئة الله على الأرض. ” وَإِذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ (الله) شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَه لإِشْبَاعِ شَهَوَاتِكُمْ فَقَطْ.”. رسالة يعقوب 4: 3

خامساً: الله لا يضع علينا أي شروط خارجية لكي تسمع صلاتنا، فنقدر أن نصلّي في أي وقت وأي مكان. فهو يسمع دائماً لأولاده ويأتي لمعونتهم. فيذكرنا النبي في القديم قائلاً: ” وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الرَّبَّ ينتظر حَتَّى يُبْدِيَ نَحْوَكُمْ عَطْفَهُ، لِهَذَا يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ إِلَهُ عَدْلٍ، فَطُوبَى لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.”  إشعياء 30: 18.  لا نحتاج أن نقف في وضع معين أو نستخدم كلمات خاصة بل دعاء من القلب.

صلاة المسيحيين

والصلاة الحقيقية هي مصدر بهجة للمؤمن وامتياز عظيم له. فهي مفتاح لتقوية وتطوير علاقتنا بالله. الله يدعونا أن نسكب قلوبنا أمامه.  فالصلاة تساعدنا على التعبير عن مشاعر الشكر والعرفان لله من أجل شخصه وكل عطاياه. وعندما نصلّي من أجل الآخرين، فنحن نعبّر عن محبتنا لهم بأسلوب غير أناني.

هل لديك سؤال أخر عن طريقة صلاة المسيحيين؟ اكتب لنا بأسئلتك

استمع إلى الصلاة التي علمها السيد المسيح لإتباعه

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء