Hand

الإجابة بكل بساطة هي “لا” فهناك أشياء لا يقدر الله أن يفعلها
وقبل أن تغضب صديقي وتتهمني بالتجديف والكفر، تمهل بضع دقائق وتعال نتناقش بهدوء وروية. فقد أعطانا سبحانه العقل لنفكر به.

أولاً : إن الله هو كامل الكمال. ألا تتفق معي على ذلك؟! وهو المعصوم من الخطأ والنقص عن أي كمال. أليس كذلك؟! …مثلاً، الله لا يكذب وهو لا يقدر على الكذب لان هذا يناقض صفاته واسمه الصادق. والكتاب المقدس يؤكد على ذلك فيقول ” ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم.”
إذن الله تعالى لا يقدر أن يقوم بأشياء تخالف طبيعته وكماله. أعتقد صديقي أنك توافق معي في الوصول إلى هذا الاستنتاج المنطقي.
.ثانياً: واحد من أسماء الله الحسنى هو ” العادل” وهذا يعني أن يحاسب عباده بالإنصاف. ونتيجة لذلك نقول أن كل من يخطئ أو يقصّر في فرائض ووصايا الله هو عاصي ومستحق لعقاب الله العادل
وبالنظر إلى أنفسنا والآخرين من حولنا، نجد أن الإنسان مخطئ بطبعه. ليس فقط بالتقصير في عمل وصايا الله ، بل أيضاً في التعدي عليها. والكتاب المقدس يعلن هذه الحقيقة المؤسفة فيقول: ” لأن الجميع أخطئوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله” فلذلك يصبح من حق الله العادل أن يعاقب الإنسان الخاطئ على خطاياه.  ولأن الله سبحانه كامل الكمال، فإن عقابه أيضاً هو كامل أبدي مثله. الله يقول أن أجرة الخطية هي موت، وهكذا نقع جميعاً تحت عقاب الموت، فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها. فكيف إذن نفهم عدالة الله مع رحمته وغفرانه؟
والإجابة على هذا السؤال الصعب تتلخص في شخص المسيح.
لقد جاء السيد المسيح من السماء وعاش على أرضنا، عاش حياة طاهرة كاملة فقد نفذ وأطاع كل الوصايا. ولكنه مات على الصليب وهو البار الذي لم يفعل خطية وكان موته على الصليب تحقيقاً لعدالة الله فقد أخذ مكاننا ودفع عنا عقاب خطايانا ثم قام من الموت ليؤكد لنا أنه انتصر على الخطية والموت، وأن كل من يؤمن بما عمله المسيح من أجله سينال الحياة الأبدية.
والآن صديقي، إن السيد المسيح يدعوك أن تأتي إليه وتثق فيه، سيحمل عنك عقاب خطيتك ويؤكد لك مكانك في الأبدية. فهل تستجيب لدعوته لك؟

لمعرفة المزيد عن سبب دعوة المسيح لكل إنسان

كملخّص لما سبق

ألا يستطيع الله أن يغفر للناس خطاياهم بدون المسيح؟ فلماذا المسيح؟

الله الذي هو رحيم، هو أيضا إله عادل يعاقب على المعاصي والذنوب. لذا استحق كل البشر العقاب والعذاب لأن كل البشر خطائين. جاء المسيح من السماء الطاهر وأطاع كل الوصايا التي فشلنا فيها. ومات عنا حاملا العقاب. ثم قام من الموت منتصراً، وكل من يؤمن به وبما عمل سينال الحياة الأبدية

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء