lion-and-lamb1الكفارة هي تصرف موجب لمحو ذنب أو عمل مصالحة بين طرفين متخاصمين. فيعطي الشخص المخطئ ” الكفارة” للتعويض عن ذنبه. ويأتي الفعل منها بمعنى “كفّر” بمعنى سامح ومحا وغفر. فندعو الله ” اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا” أي اغفرها لنا. وأيضا بمعنى غطى وستر كأن نقول كفّر عن السيئة أي سترها وغطاها حتى تصير كما لو لم تكن. وقد وردت كلمة كفارة ومشتقاتها أكثر من 100 مرة في العهد القديم. فعندما أخطأ الإنسان، وقفت الخطية حائلاً بينه وبين الله الطاهر القدوس. ولم يكن في استطاعة الإنسان حل هذه المشكلة التي تعرضه لعقاب الله العادل والمخيف بسبب كسر الوصايا. لكن الله من رحمته أعطى الإنسان وسيلة مؤقتة للحصول على المغفرة. كانت هذه الوسيلة هي تقديم الذبائح والمحرقات. فيستر دم الذبيحة المسفوك خطأ الإنسان وتموت الذبيحة مكان الإنسان المخطئ لأن الكتاب يقول” النفس التي تخطئ هي تموت” حزقيال 18: 5.  وبسفك دم الذبيحة كانت تأتي مغفرة الله.

ويوضح لنا العهد الجديد أن ذبائح العهد القديم لم تكن في ذاتها أساس لرفع الخطايا ولكن كما ذكرنا هي وسيلة مؤقتة إلى أن يأتي من ينوب عن الجنس البشري ويكفّر عن خطاياه. فعدل الله يجب أن يأخذ مجراه. كان هذا النائب والبديل هو المسيح يسوع. فجاء المسيح وعاش حياة طاهرة منفذاً كل وصايا الله وفرائضه بدون خطية. ولكنه ذهب للصليب لكي يموت بدلا عنك وعني صديقي. سفك دمه الطاهر من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا وهو الذي قال عنه النبي يوحنا المعمدان ” هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” فعندما نؤمن بالمسيح، يصير هو البديل عنا فنأخذ منه طهارته وكماله ويأخذ منا خطايانا وذنوبنا. وهو عمل كل هذا لأنه يحبنا. فيقول الكتاب المقدس ” وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.”

صديقي، بعد أن عرفت معنى الكفارة وبالتحديد كفارة المسيح. فهل تأتي إليه وتنتفع بكفارته فتنال المصالحة مع الله وغفران الخطايا وتحظى بمكان أكيد في الحياة الأبدية؟ الأمر لك!

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء