arabic bible sm

أخي المسيحي – أختي المسيحية:

قال القديس أوغسطينوس هناك رجاء لأشر خاطئ أن يقرأ الكتاب المقدس وهناك خطر على أعظم قديس إن أهمل قراءة الكتاب المقدس. فمنذ أن أخذت قرار التوبة والإيمان القلبي بالمسيح -ليس الوراثي فقط باعتبارك مولود مسيحي- صار الكتاب المقدس هاماً جدا بالنسبة لك. وفى البداية أذكر لك بعض التشبيهات التي ذكرت في الكتاب المقدس عن أهميته بالنسبة لك فهو

لمذا ندرس الكتاب المقدس

1-كنز للباحثين:

فهو “أشهى من الذهب والإبريز الكثير” (مزمور 19 :10) فقد وصفه داود قائلا ” شريعة فمك خير لي من ألوف ذهب وفضة” (مزمور 119 :72) وعليك أن تقدر الكتاب المقدس لأنه فعلا كنز (مزمور 119 :36 ،127)

2-مطر للعطشانين:

“لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطى زرعاً هكذا تكون كلمتي” (إشعياء 55 :10-11) الكتاب المقدس يروى عطشك الروحي ويأتي بالثمر في الحياة. فلنقل مع داود ” فغرت فمي ولهثت لأني إلى وصاياك اشتقت ” (مزمور 119 :131)

3- بذور تجعلنا مثمرين:

“الزرع هو كلمة الله” (لوقا 8 :11)

4- ماء يجعلنا طاهرين:

“أحب المسيح أيضا الكنيسة … لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة” (أفسس5 :26)

5- سهام الخلاص الثمين:

“سباعيات سهام كلمتك” (حبقوق 3 :9)

6- طعام للمؤمنين :

أ- لبن “وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به” (1بطرس 2 :2) أ-خبز ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله” (لوقا 4 :4)

ب-طعام للبالغين ” وأما الطعام القوى فللبالغين” (عبرانيين14:5)

ج-عسل ” أحلى من العسل وقطر الشهاد” (مزمور 19 :10؛ مزمور119؛ مزمور 103)

د- طعام الروح ” وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي” (أرميا 15 :16)

7- دواء للمجروحين:

” أرسل كلمته فشفاهم” (مزمور 107 :20)

8- سراج للمسافرين:

” سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” (مزمور119 :105)

9- مرآة تجعلنا مكشوفين:

“إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة فإنه نظر ذاته ومضى” (يعقوب 23:1)

10-أداة لتحطيم المتقسَين:

أ-نـار: “أليست كلمتي هكذا كنار يقول الرب” (أرميا 23 :29)

ب- مطرقة: “وكمطرقة تحطم الصخر” (أرميا 23 :29)

11- سيف ذي حدين:

” لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذو حدين .. وليس خليقة غير ظاهرة قدامه” (عبرانيين 12:4،13) لاحظ تغير الضمير من “الكلمة” إلى “الله” عندما تكون أمام الكتاب المقدس تقرأه فكأنك أمام الله لأن الله يتكلم

12- سلاح للمحاربين:

أ – منطقة الحق “اثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق” (أفسس14:6)

ب- سيف الروح ” سيف الروح الذي هو كلمة الله” (أفسس17:6) فهي سلاح انتصارنا على الشيطان وشهوات العالم والجسد.وقبل أن أذكر لتشجيعك أوجه عظمة الكتاب المقدس، يهمني أن أذكرك أن “كل الكتاب- ال66 سفراً – هو موحى به من الله (أي أنفاس الله) ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر” (2تيموثاوس 3 :16) “لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (2بطرس 1 :21) أي أن الله هو الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس بالروح القدس الذي استخدم البشر في الكتابة.

 وهذه بعض جوانب عظمة الكتاب المقـدس:

 أولا :عظيم في وحدته :

1-الكتاب المقدس وحدة واحدة تحوى 66 سفراً. والرب يسوع محور الكتاب الواحد “فان شهادة يسوع هي روح النبوة” (رؤيا 10:19) في العهد القديم نجد رموزاً ونبوات عنه، وفي العهد الجديد نجد الحقيقة، إن وحدة الكتاب المقدس معجزة حقيقية رغم أنه كتب في فترة زمنية حوالي 1600 سنة. لأكثر من 40 جيل.

2- اشترك في كتابته 40 كاتب منهم الطبيب كلوقا، وصياد السمك كبطرس الرسول، والفيلسوف كبولس الرسول، وجاني الجميز كعاموس، والشاعر كداود، والقائد العسكري كيشوع، والكاتب الديني كعزرا، والملوك كسليمان، ورئيس الوزراء كدانيال، وساقي الملك كنحميا، والعشار كمتى.

3- كتب في ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوربا.

4- كتب في أماكن مختلفة؛ فبولس الرسول كتب في السجن ودانيال في القصر، وإرميا في السجن، ولوقا في رحلات السفر، وداود وهو يرعى الغنم تارة وهو ملك تارة أخرى ويوحنا في بطمس.

5- في أزمنة مختلفة وقت السلم كسليمان، ووقت الحرب كداود.

6- في أحوال نفسية مختلفة، فالبعض في عمق حزنهم وفشلهم كأيوب والآخرون في قمة أفراحهم كمزامير الهللويا وسفر نشيد الأنشاد.

7- كتب بثلاث لغات، العبرية والآرامية العهد القديم، واليونانية العهد الجديد

8-ناقش مختلف القضايا الجدلية لكن الوحدة والترابط كأجزاء جسم الإنسان واضحان في كل الكتاب.

9-كتب بمختلف أنواع الكتابات؛ أدب وتاريخ وقانون وشعر ومقالات وأمثال وكتابات رمزية وتراجم حياة أشخاص ومراسلات ومذكرات شخصية ونبذات.

10- يغطي تاريخ البشرية فإنه الكتاب الوحيد الذي يفعل هذا دون فجوات تاريخية، فسفر ينتهي ليبدأ سفر آخر في تكامل تاريخي مع أن الذين يكتبون ربما لا يلتقون. فهو أعظم كتاب تاريخي للبشرية على وجه الإطلاق

11-تتدرج فيه المعرفة ” كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد” (دانيال 12 :4 ) ” كنور مشرق يتزايد” (أمثال 18:4) فالقضاة عرفوا أكثر من الآباء، والأنبياء أكثر من القضاة، والرسل أكثر من الأنبياء. كل هذا دون تعارض لأن الله هو الكاتب الحقيقي لهذا الكتاب العجيب ولأن المسيح هو محور الكتاب كما قال الرب يسوع لتلميذي عمواس “ثم ابتدأ من موسى والأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لوقا 24 :27) .

كملخّص لما سبق

لماذا ندرس الكتاب المقدس؟

الكتاب المقدس هو كلمة الله. فيه نعرف فكر الله نحو البشر ونتعلم صفاته وما يطلبه منا سبحانه. دراسة الكتاب المقدس تعطي إرشاد للباحث، طعام للجائع، ودواء للجريح وراحة للمتعب. إن دراسة الكتاب هي متعة المؤمن الذي يكتشف فيه أمانة الله ووعوده الصادقة للمؤمن بالمسيح.

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء